الفساد والإنتماء للوطن

طاهر الجندي

الفساد هو الفساد مع إختلاف تعريفاته ومع إختلاف أنواعه يظل فسادا يدمر الدول والشعوب ولكنه أسرع من القنابل النوويه لأنه يترك أثرا كبيرا ودائما مثل هيروشيما ونجزاكى التى تركت أثرا حتى على الأجنه فى بطنون أمهاتها الفساد يجعل من الأجنه فى مصر وهى فى بطون أمهاتها فاسدين فى مصر أصبح الفساد يجرى فى عروقه كسريان الدم الإنتماء والإخلاص والحب للأوطان من أهم مميزات المجتمعات الناجحه مثل فى أوروبا رغم نجاح الجميع ألمانيا وفرنسا إنتمائهم لوطنهم يجعلهم ينفقون الغالى والنفيس من أجل رفعة وكرامة الوطن كل شئ يصب فى صالح الوطن

وبذلك يعيش الجميع من الرئيس إلى عامل النظافه فى رخاء الجميع متساوى فى كل شئ فى العمل فى التقاضى فى العلاج فى ركوب المترو فى كل شئ والعكس صحيح عندنا هناك دول عربيه لا أريد ذكرها فى مصاف هذه الدول بل وتفوقت على هذه الدول وليس عندها مقومات الدول المتقدمه بل تغلبت عليها بحب شعوبها وحاكميها لأوطانهم والإنتماء إليها وكسر وتدمير الفساد

ولنا فى كوريا الشماليه الغير عربيه الفقيره جدا خير دليل أى فساد فى أى وزاره أيا كان الشخص حتى لو كان وزيرا مثل وزير التربيه والتعليم الكورى الشمالى الذى أعدم لجلوسه متكأ فى جلسه لمجلس النواب عندهم أعدم على إهانته لتقاليد الجلسات وليس السرقه هل تعلمون أن الصين الشيوعيه تطبق عقوبة الإعدام على الفاسدين

لو قال شخص ما نطبق حد السرقه على الفاسدين رغم أنه قطع يد السارق وليس إعدامه سيخرج المنافقون ويقولون تريدوننا أن نرجع إلى الرجعيه والتخلف وهل السرقه والفساد تمدن وتحضر حينما جلس زعيم كوريا الشماليه على كرسى فى إستاد تحت الإنشاء والكرسى به عيوب أعدم القائمين عليه

ولكننا اليوم نكافئ اللصوص والمفسدين على سرقاتهم وفسادهم بل ونقنن لهم طرق السرقه والمحسوبيه ونصنع قانونا لذلك يعلمك كيف تكون فاسدا ودول أخرى تعلم كيفية مكافحة الفساد والسرقه

هل يعقل أن يترك فاسدا بحجة أنه يدافع بالكلمات عن الوطن وهو ينهبها من الوراء كيف نبنى جيلا يحب الوطن والإنتماء إليه والفقير هو الذى يدفع الثمن ويزداد فقرا والغنى هو الذى يقبض الثمن ويزداد غنى

كيف يحب الشباب أوطانهم وينتمون إليها ولا يذهبون للموت فى عرض البحر هربا بحثا عن لقمة العيش والمحسوبيه والفساد لا تأتى إلا بأصحابها فقط

إذا كان المتشدقون بحب أوطانهم حقا يحبون أوطانهم فليقلعوا عن الفساد ويجعلوا مصلحة البلاد والعباد نصب أعينهم فهذه المقوله هى الصواب بعينه هذا الشعب لا يجد من يحنوا عليه .